خمسة أعراض شائعة لانسحاب النّيكوتين

تهانينا! أنتم على بعد خطوة واحدة من الإقلاع عن التّدخين في هذه المرحلة، وطبعًا ترغبون في معرفة المزيد حول أعراض انسحاب النّيكوتين. أو ما هو الأفضل من ذلك، أنّكم ربّما قد أقلعتم عن التّدخين بالفعل وتتطلّعون إلى معرفة ما إذا كانت أعراض الانسحاب الّتي تعانون منها طبيعيّة.

ما هو انسحاب النّيكوتين ؟

النّيكوتين مادّة منشّطة تعمل على تسريع نقل الرّسائل بين الدّماغ والجسم. ويعتبر النّيكوتين، من بين منتجات التّبغ، المكوّن الأساسيّ المؤثّر في الصّحّة النّفسيّة .

عندما ينسحب النّيكوتين من الجسم، سيختبر الفرد مجموعة متنوّعة من التّأثيرات الجسديّة والعقليّة والعاطفيّة بسبب اعتياد الجسم والعقل على مادّة النّيكوتين عند تناول منتجات التّبغ. فهي مادّة تسبّب الإدمان الشّديد. وقد يؤدّي نقص النّيكوتين في الجسم إلى شعور الفرد بأحاسيس غير سارّة في حال قلّل أو توقّف عن تناول كلّ ما يحتوي على هذه المادّة. تشمل بعض الأعراض الرّغبة في التّدخين من جديد بالإضافة إلى المعاناة من الغثيان والصّداع والتّهيّج2.

ما هي أعراض انسحاب النّيكوتين؟

 
عليكم معرفة أنّ قرار الإقلاع عن التّدخين لا بدّ أن يعزّز صحّة الفرد العامّة. ومع ذلك، ونظرًا إلى أنّ الجسم قد طوّر إدمانًا على مادّة النّيكوتين، وهي مادّة منشّطة موجودة في التّبغ، فسوف يعاني الفرد من أعراض انسحاب النّيكوتين من جسمه . فيما يلي خمسة أعراض شائعة لانسحاب النّيكوتين وبعض طرائق العلاج بحسب مركز السّيطرة على الأمراض (CDC)4 .

1 - 1. الشّعور بالغضب

عند الإقلاع عن التّدخين، من الطّبيعيّ أن يشعر الفرد بالغضب أو بالتّوتّر. إذ يدرك الكثير من الأفراد الّذين لم يدخّنوا قط أنّ الشّعور هذا يعتبر عارضًا ضروريًّا للإقلاع عن التّدخين. فقد يكون من المريح معرفة أنّ هذا الأمر طبيعيّ.

طرائق التّأقلم: ذكّروا أنفسكم أنّكم ربّما تشعرون كذلك لأنّ جسمكم بدأ يتكيّف مع حياة خالية من مادّة النّيكوتين. ذكّروا أنفسكم بأسباب الإقلاع عن التّدخين من خلال التّنفّس عميقًا مرّات عديدة.

2. بذل مجهود للحفاظ على التّركيز

ليس غريبًا أن تجدوا صعوبة في التّركيز في الأيّام القليلة الأولى بعد الإقلاع عن التّدخين.

طرائق التّأقلم: حاولوا أن تكونوا لطفاء مع أنفسكم، بخاصّة في الأيّام القليلة الأولى بعد الإقلاع عن التّدخين. إذا كان ذلك ممكنًا، يجب الحدّ من الأنشطة الّتي تتطلّب تركيزًا كبيرًا أيضًا.

3. زيادة الوزن

عندما يتوقّف الفرد عن التّدخين، من الطّبيعيّ أن يزيد جوعه. وقد لا يحرق جسمه السّعرات الحراريّة بالسّرعة المطلوبة. نظرًا إلى أنّ كلّ هذا الدّخان لا يعطّل حاسّتيْ الشّم والذّوق، فقد يكون الطّعام أكثر متعة من التّدخين. يمكن للفرد أيضًا تناول المزيد من الطّعام لتخفيف التّوتّر النّاتج عن الإقلاع عن التّدخين أو يمكنه إبقاء يديْه مشغولتيْن وفمه يعمل.

طرائق التّأقلم: إذا شعرتم بالجوع بين الوجبات، فاختاروا تناول وجبات خفيفة منخفضة السّعرات الحراريّة. كما يمكنكم ممارسة أيّ شكل من أشكال النّشاط البدنيّ الّذي يعتبر أفضل من الخمول. أخيرًا، تناول الطّعام بشكل بطيء وركّزوا على الاستمتاع بوجباتكم. قد يساعدكم ذلك على تحديد وقت شبعكم.

- 4. صعوبة النّوم

عند الإقلاع عن التّدخين للمرّة الأولى، من الطّبيعيّ أن يعاني الفرد من صعوبات في النّوم .

طرائق التّأقلم: يجب احتساء كميّات محدودة من القهوة أو الشّاي أو المشروبات الأخرى الغنيّة بالكافيين، كما يجب تجنّب القيام بذلك في وقت متأخّر من النّهار أو في المساء. إذ يبقى الكافيين في الجسم لفترة أطول عندما يتوقّف الفرد عن التّدخين. إذا كنتم تستخدمون لصقات النّيكوتين، فحاولوا إزالتها قبل ساعة من الخلود إلى النّوم. قد يعرقل النّيكوتين الموجود في اللّصقات أحيانًا النّوم. أخيرًا، حاولوا الحدّ من وقت استخدام التّلفاز والهاتف المحمول قبل النّوم، من بين المنشّطات الأخرى الّتي قد تتداخل في نمط النّوم.

5. الشّعور بالقلق و/ أو بالإكتئاب

بعد الإقلاع عن التّدخين، يعاني بعض الأفراد من تقلّبات مزاجيّة لفترة وجيزة. إذ يمكن للتّدخين أن يجعل الفرد يشعر بتحسّن على المدى القصير، ذلك لأنّ النّيكوتين الموجود في السّجائر يخفّف من أعراض الانسحاب، وليس لأنّه يساعد على تقليل القلق أو الاكتئاب. إنّ العودة إلى التّدخين طريقة رهيبة للتّعامل مع أعراض الانسحاب وتقلّب المزاج. يكمن الخبر السّار في أنّه بعد بضعة أشهر من الإقلاع عن التّدخين، غالبًا ما تكون مستويات القلق والحزن لدى الأفراد أقلّ ممّا كانت عليه قبل ذلك.

طرائق التّأقلم: تتمثّل بعض طرائق التّعامل مع أعراض انسحاب النّيكوتين في أن يكون الفرد نشطًا في حياته، وأن يضع جدولًا ليومه، وأن يتواصل مع الأصدقاء وأفراد العائلة الدّاعمين له، وأن يكافئ نفسه على جهوده، وأن يستشير طبيبًا محترفًا إذا دعت الحاجة.

إضغطوا هنا لقراءة المزيد حول أساطير النّيكوتين وحقائقه.

كيف يبدو الجدول الزّمنيّ لأعراض انسحاب النّيكوتين ؟

تظهر أعراض انسحاب النّيكوتين عادةً بعد ساعات قليلة من تناول آخر جرعة من هذه المادّة. وتصل هذه الأعراض إلى ذروتها في اليوم الثّاني أو الثّالث بعد الإقلاع عن التّدخين. وفي كلّ يوم، ستتقلّص الأعراض بشكل طفيف، بخاصّة بعد اليوم الثّالث. قد تستمرّ أعراض الانسحاب من النّيكوتين في الظّهور لفترة تتراوح بين بضعة أيّام إلى عدّة أسابيع.

ماذا يمكن للفرد أن يفعل حيال أعراض انسحاب النّيكوتين7؟

عندما يكون الفرد مستعدًّا للإقلاع عن التّدخين، يجب استشارة طبيب وطلب الأدوية الّتي قد تساعده على ذلك. قد يساعد العلاج ببدائل النّيكوتين على تخفيف أعراض الانسحاب إذ توجد كميّة صغيرة من هذه المادّة في العلاج البديل، وما من وجود لأيّ من المركّبات المسبّبة للسّرطان أو المواد الكيميائيّة الأخرى الموجودة في منتجات التّبغ. فيتمّ تخفيف أعراض الانسحاب بهذه الكميّة المتواضعة من النّيكوتين. سيتمتّع الفرد حينها بصحّة أفضل وبراحة أكثر، ممّا يسهل عليه التّخليّ عن منتجات التّبغ. يمكن العثور على مساعدات للإقلاع عن تناول النّيكوتين على شكل علكة وأجهزة الاستنشاق ولصقات وغيرها.

لقد ثبت أنّ NICORETTE® Freshmint Gums ، الّتي تتوفّر بحجم 2 ملغ أو 4 ملغ فعّالة جدًّا إذ أنّها تساعد المدخّنين على الإقلاع عن التّدخين.

في ملاحظة أخيرة، لا تنسوا أن تثنوا على أنفسكم وتكافئوا ذاتكم على قراركم وعلى كلّ دقيقة تمرّ من دون تناول السّجائر. فأنتم حقّقتم وما زلتم تحقّقون نجاحًا كبيرًا!

تذكّروا أنّ أعراض انسحاب النّيكوتين مؤقّتة فقط بعكس أضرار التّدخين الّتي تدوم دائمة.

References:

  1. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/21587-nicotine-withdrawal
  2. https://adf.org.au/drug-facts/nicotine/
  3. McLaughlin, I., Dani, J. A., & De Biasi, M. (2015). Nicotine withdrawal. The Neuropharmacology of Nicotine Dependence, 99-123.
  4. https://www.cdc.gov/tobacco/campaign/tips/quit-smoking/7-common-withdrawal-symptoms/index.html
  5. O'Hara, P., Connett, J. E., Lee, W. W., Nides, M., Murray, R., & Wise, R. (1998). Early and late weight gain following smoking cessation in the Lung Health Study. American journal of epidemiology, 148(9), 821-830.
  6. Jaehne, A., Loessl, B., Bárkai, Z., Riemann, D., & Hornyak, M. (2009). Effects of nicotine on sleep during consumption, withdrawal and replacement therapy. Sleep medicine reviews, 13(5), 363-377.
  7. Shiffman, S., Patten, C., Gwaltney, C., Paty, J., Gnys, M., Kassel, J., ... & Balabanis, M. (2006). Natural history of nicotine withdrawal. Addiction, 101(12), 1822-1832.
10 Tips to Stop Smoking

10 نصائح تساعد على الإقلاع عن التدخين

نحن نتفهم أن الإقلاع عن التدخين قد يكون أحد أكبر التحديات التي ستواجهها. نقدم لك هذه النصائح لتساعدك على البقاء متحمس وعلى المسار الصحيح.

Find the Right Product(s) for You

اعثر على المنتجات المناسبة لك

قم بإجابة بعض الأسئلة القصيرة لمعرفة المنتج المناسب لك.