كم من الوقت تبقى مادّة النّيكوتين في الدّمّ؟

في مرحلة ما من حياتكم، قد يُطلب منكم إجراء تحليل نسبة النّيكوتين لاكتشاف كميّته في دمكم.

كيف تظهر مادّة النّيكوتين في تحليل الدّمّ؟

يمكن تحليل نسبة النّيكوتين والكوتينين، وهي المادّة الّتي يتمّ إنتاجها بعد دخول النّيكوتين إلى الجسم، بطرائق مختلفة. إذ يحدّد الفحص النّوعي ببساطة ما إذا كان دمكم يحتوي على مادّة النّيكوتين أم لا. حيث أنّ الفحص الكمّيّ يحدّد كميّة النّيكوتين أو الكوتينين في الدّمّ، يوفّر مزيدًا من التّفاصيل حول سلوكيّات التّدخين الخاصّة بكم. يمكن لهذا الفحص تحديد ما إذا كنتم مدخّنين منتظمين أم أنّكم توقّفتم عن ذلك مؤخّرًا. يمكنه أيضًا تحديد ما إذا كنتم تستنشقون الكثير من دخان التّبغ أم لا حتّى إذا كنتم لا تدخّنون.¹¹⁵

عادةً ما يكون الكوتينين، وليس النّيكوتين، هو محور الفحص، وذلك لأنّ الكوتينين أكثر استقرارًا ويبقى لفترة أطول في الجسم. فقط إذا هضمتم النّيكوتين، فستحصلون على الكوتينين في الجسم. يمكن الكشف عن الكوتينين باستخدام تحليل الدّمّ116 أو البول. سيضع خبير المختبر إبرة في الوريد للحصول على عيّنة إذا كنتم بحاجة إلى تحليل دمّ. إذا طُلب منكم إجراء فحص بول، فستقدّمون عيّنة عشوائيّة من البول117، ممّا يعني أنّه يمكن أخذها في أيّ وقت من اليوم. يمكن أيضًا اكتشاف النّيكوتين والكوتينين من خلال تحاليل اللّعاب¹¹⁸ وتحاليل الشّعر.¹¹⁹

متى يتمّ طلب فحص النّيكوتين؟¹²⁰

قد يُطلب منكم إجراء فحص النّيكوتين أو الكوتينين لأسباب عديدة. فيما يلي بعض الأسباب الأكثر شيوعًا:

في قضايا حضانة الأطفال، يجوز للمحكمة طلب التّحليل
في البرامج الّتي تساعد الأفراد على الإقلاع عن التّدخين
عند التّقدّم بطلب للحصول على تأمين صحّيّ أو تأمين على الحياة
قبل الخضوع لعمليّات جراحيّة طبيّة معيّنة
إذا اشتبه الطّبيب في تناول مريضه جرعة زائدة من النّيكوتين
في حال التّقديم لوظيفة

كم من الوقت تبقى مادّة النّيكوتين في الدّمّ؟

بعد ثوانٍ فقط من إشعال السّيجارة أو منتج التّبغ، تزداد كميّة النّيكوتين في الدّمّ. ومع ذلك، فإنّ كميّة النّيكوتين الّتي يستنشقها الفرد وكميّة النّيكوتين الموجودة في السّيجارة لها تأثير على مقدار تدخينه. يتمّ معالجة النّيكوتين أيضًا بشكل مختلف لدى عدد من الأفراد اعتمادًا على جيناتهم¹²¹.

سيترك النّيكوتين الدّمّ في غضون يوم إلى 3 أيام¹²² وذلك بعد توقّف الفرد عن التّدخين، وسيترك الكوتينين الدّمّ في غضون مدّة تتراوح بين يوم واحد و 10 أيام. بعد 3 إلى 4 أيام من عدم تناول منتجات التّبغ، لن يتمّ العثور على النّيكوتين أو الكوتينين في البول. قد يبقى الكوتينين في البول لفترة أطول إذا كان الفرد يدخّن أو يتعرّض لاستنشاق دخان المنثول.¹²³

تكمن الطّريقة الأكثر حساسيّة للكشف عن الكوتينين في تحليل اللّعاب124، والّذي يمكن أن يكتشفه لمدّة تصل إلى أربعة أيام. يعدّ تحليل الشّعر طريقة¹²⁵ صالحة لتحديد تناول التّبغ على المدى الطّويل، وقد يكون دقيقًا جدًّا لمدّة تصل إلى ثلاثة أشهر بعد التّوقف عن التّدخين. حتّى أنّه قادر على اكتشاف النّيكوتين لمدّة تصل إلى عام.

ماذا تعني نتائج التّحاليل؟

إذا كانت مستويات النّيكوتين في الدّمّ معتدلة، فمن المحتمل أنّكم تناولتم السّجائر وتوقّفتم عن ذلك قبل أسبوعيْن أو ثلاثة أسابيع من موعد التّحاليل.

إذا كنتم لا تتناولون التّبغ ولكنّكم تتعرّضون لدخان التّبغ في المحيط، فقد يكون التّحليل إيجابيًّا لجرعة منخفضة من النّيكوتين.

إذا لم يحدّد الاختبار أيّ نيكوتين أو كوتينين في الدّمّ، فمن المحتمل أنّكم لا تدخّنون ولم تستنشقوا الدّخان في محيطكم، أو أنّكم اعتدتم على التّدخين ولكنّكم لم تفعلوا ذلك لأسابيع عديدة.

ماذا يمكن فعله للمساعدة على إزالة النّيكوتين من الجسم؟¹²⁶

تكمن الخطوة الأولى لإزالة النّيكوتين من الدّمّ في التّوقّف عن تناول جميع المنتجات المحتوية على النّيكوتين. يمكن اكتشاف المادّة في الجسم لفترة زمنيّة أطول إذا واصل الفرد تناول منتجات التّبغ.

بعد التّوقف عن تناول النّيكوتين، ثمّة العديد من الأشياء الّتي يمكن للفرد القيام بها للمساعدة على تحرير الدّمّ من هذه المادّة بسرعة أكبر.

يجب المحافظة على الرّطوبة. سيساعد شرب الماء في إزالة النّيكوتين من الجسم عن طريق البول.
يجب تناول الأطعمة الّتي تحتوي على نسبة عالية من العناصر الغذائيّة. سيساعد اتّباع نظام غذائيّ صحيّ يحتوي على الكثير من الأطعمة الغنيّة بمضادات الأكسدة على تسريع إزالة النّيكوتين من الجسم.
يجب ممارسة الرّياضة. إذ يمكن للنّشاط البدنيّ تعزيز عمليّة الأيض ومعدل استقلاب الأدوية والتّخلص منها.

في الختام، يمكن العثور على آثار مادّة النّيكوتين في الشّعر والدّمّ والبول واللّعاب إذا كان الفرد مدخّنًا. يمكن العثور عليه في البول لمدّة 3 أيام على الأقل بعد تعرّض الفرد للنّيكوتين، ويمكن أيضًا العثور عليه في الشّعر لأسابيع. قد تساعد العلاجات ببدائل النّيكوتين، كلصقات النّيكوتين، الفرد على الإقلاع عن التّدخين عن طريق تخفيف أعراض الانسحاب بينما تقلّل تدريجيًّا كميّة النّيكوتين الّتي تدخل الجسم. يضاعف استخدام العلاج ببدائل النّيكوتين فرص الفرد في الإقلاع عن ذلك نهائيًّا^.127

References: