Skip to main content

8 آثار جانبيّة للتّدخين

يتسبّب التّدخين في إتلاف كلّ عضو في الجسم تقريبًا، ممّا يؤدّي إلى حدوث عدد كبير من الأمراض وإلحاق الضّرر بالصّحّة العامّة للمدخّنين. فالتّدخين يضرّ بالصّحّة. وبالنسبة إليكم وإلى أحبّائكم، فإنّ الإقلاع عن التّدخين له فوائد فوريّة وطويلة المدى.54

إنّ الآثار الجانبيّة للتّدخين لا تعدّ ولا تحصى. ثمانية من هذه الآثار الجانبيّة، والّتي لم نفكّر في بعضها من قبل، مذكورة أدناه:

1- آثار التّدخين في نظافة الفم

يزيد التّدخين من أمراض اللّثّة وفقدان الأسنان وحساسيّتها55.

من الواضح أنّ تناول السّجائر معترف به الآن على نطاق واسع باعتباره السّبب البيئيّ الرّئيس لسرطان الفم والتهاب دواعم الأسنان56. كما يزيد تناول السّجائر من قابليّة الإصابة بالتهاب دواعم الأسنان بالإضافة إلى عواقب جهازيّة واسعة النّطاق. قد يجعل التّدخين علاج الأسنان أقلّ فعاليّة: أي عندما تتلف اللّثّة، يجعل التّدخين من الصّعب على المريض الشّفاء.57

2- آثار التّدخين في فقدان السّمع

ينخفض تدفّق الدّمّ إلى الأذن الدّاخليّة عند التّدخين. لذلك فإنّ المدخّنون أكثر عرضة من غير المدخّنين لفقد سمعهم.58

كشفت دراسة أجريت عام 2010 أنّ المدخّنين السّابقين لديهم فرص معدّلة أعلى بكثير لفقدان السّمع لكلّ من ضعف السّمع منخفض/ متوسط وعالي التّردّد. كما زاد المدخّنون السّلبيّون من احتماليّة تلف السّمع منخفض التّردّد لدى غير المدخّنين59. تمّ تأكيد هذه النّتائج لاحقًا خلال دراسة أجريت عام 2014. 60

3- آثار التّدخين في فقدان البصر

أظهرت العديد من الدّراسات أنّ للتّدخين عواقب سلبيّة على شبكيّة العين، ممّا يؤدّي إلى مشاكل في رؤية الألوان، وعجز في المجال البصريّ، وصولًا إلى الإصابة بالعمى.61

تمّ التّحقيق في الصّلة بين التّدخين والجهاز البصريّ، ومن المعروف على نطاق واسع أنّ العديد من الأمراض، وأمراض العيون خصوصًا، كإعتام عدسة العين، والتّنكّس البقعيّ المرتبط بالعمر، ونقص تروية الشّبكيّة، والاعتلال العصبيّ البصريّ الأماميّ غير الشّريانيّ، تمّ ربطها بالتّدخين .62

4- آثار التّدخين في انقطاع الطّمث

وجدت العديد من الدّراسات تثبت أنّ للتّدخين تأثير في انقطاع الطّمث.63

بناءً على إحدى الدّراسات، كشف تحليل عن وجود صلة كبيرة تربط تناول السّجائر بانقطاع الطّمث الطّبيعيّ. إذ تبيّن أنّ انقطاع الطّمث أكثر شيوعًا بين النساء اللّواتي يدخّنّ في الوقت الحالي مقارنة بالنّساء اللّواتي لم يدخّنّ قط.64

في عام 2008، أثبتت الدّراسة إلى أنّ ثمّة صلة ثابتة إلى حدّ كبير ما بين التّدخين (الحالي والسّابق) وبدء انقطاع الطّمث في سنّ أصغر65. قد توجد الحاجة إلى مزيد من الدّراسات لتأكيد هذه النّتائج.

5- آثار التّدخين في الخصوبة

دأ الباحثون مؤخّرًا في التّحرّي من الصّلة الّتي تربط التّدخين بصحّة الإنجاب.66

ذ ثبت أنّ للتّدخين تأثير سلبيّ في عدد من المعايير التّحليليّة للسّائل المنويّ. فكان لدى مدخّني السّجائر كميّات أقلّ من السّائل المنويّ، وعدد الحيوانات المنويّة، ونسبة المتحرّكة منها مقارنة بغير المدخّنين وفقًا لدراسة مقطعيّة أجريت على 2542 رجلًا سليمًا بين عامي 1987 و 2004. علاوةً على ذلك، تمّ اقتراح أنّ العلاقة بين تركيز الحيوانات المنويّة والتّدخين تعتمد على الجرعة المتناولة.67

تتأثّر خصوبة الإناث سلبًا بسبب تدخين السّجائر والتّعرّض لمكوّنات الدّخان، وكانت النّتائج الأكثر شيوعًا هي زيادة في معدّل وفيّات البصيلات وتغيّر إنتاج الهرمونات. كما وجدت الدّراسات البشريّة أنّ الإقلاع عن التّدخين قد يؤخّر انقطاع الطّمث الطّبيعيّ ويزيد من جودة المبيض.68

6- آثار التّدخين في مرض السّكّريّ

إنّ المدخّنين النّشطين هم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بمرض السّكّريّ من النّوع الثّاني نتيجة للتّدخين. قد تتفاقم بعض المشكلات الصّحيّة المرتبطة بمرض السّكّريّ من النّوع الأوّل بسبب التّدخين. وتمّ ربط تدخين السّجائر بارتفاع خطر الإصابة بمرض السّكّريّ لدى كلّ من الرّجال والنّساء، وفقًا لعدد من الدّراسات.69

ثبت في العديد من الدّراسات التّجريبيّة أنّ للتّدخين آثار ضارّة على استقلاب الجلوكوز والدّهون لدى مرضى السّكّريّ وغير المصابين به70. نتيجة لذلك، يرتبط تدخين السّجائر بضعف التّحكّم في التّمثيل الغذائيّ لدى مرضى السّكّريّ71، فضلًا عن زيادة خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدّمويّة الدّقيقة والكبيرة منها، بالإضافة إلى الوفيّات النّاجمة عن مرض السّكّريّ.72

على هذا النّحو، وبالنّظر إلى أنّ العديد من مرضى السّكّريّ يواصلون التّدخين على الرّغم من مخاوفهم الصّحيّة المعروفة، قد تكون طرائق توصيل مادّة النّيكوتين الجديدة بديلًا قابلًا للتّطبيق وأقلّ خطورة إلى حدّ كبير.73

7- آثار التّدخين في مرض السّرطان

يحمل دخان السّجائر سمومًا تؤذي الأجساد بالكامل.74

إنّ الصّلة بين التّدخين ومرض السّرطان غير قابلة للكسر. إذ يسبّب ما لا يقلّ عن 15 من الأورام الخبيثة اثنان من أكثر أنواع سرطان الرّئة والأمعاء شيوعًا. تشمل السّرطانات الأخرى الّتي يسبّبها التّدخين تلك الّتي تصيب الفم والبلعوم (أعلى الحلق) والأنف والجيوب الأنفيّة والحنجرة (صندوق الصّوت) والمريء (أنبوب الطّعام) والكبد والبنكرياس والمعدة والكلى والمبيض والمثانة وعنق الرّحم وبعض أنواع اللّوكيميا أي سرطان الدّمّ.75

8- آثار التّدخين في الجلد

يرتبط التّدخين أيضًا بالشّيخوخة السّريعة للجلد، وزيادة العدوى، وتأخّر التئام الجروح، من بين اضطرابات أخرى76. علاوةً على ذلك، فإنّ معظم أمراض الجلد الالتهابيّة تؤثر في مدخّني السّجائر بشكل أكثر حدّة من غيرهم. وإنّ المدخّنين بشكل عامٍ لا يستجيبون بفعاليّة للعلاج كما يفعل غيرهم.77

تشمل العواقب القصيرة المدى لتناول السّجائر على الجلد والأغشية المخاطيّة ما يلي:

  • اصفرار الأصابع والأظافر

  • تلوّن الأسنان

  • لسان أسود مشعر

  • جلد جافّ

  • تصبّغ الجلد غير المتكافئ

  • عيون منتفخة

  • تدلّي خط الفكّ

  • ظهور التّجاعيد العميقة على الوجه كعلامات للتّقدّم في السّن.

في الختام، إنّ التّدخين يضرّ بالصّحّة ويسبّب أمراضًا واضطرابات مختلفة. فيوفّر الإقلاع عن التّدخين فوائد فوريّة وطويلة الأمد لكم ولأحبّائكم.

تشكّل كلّ من برامج الإقلاع عن التّدخين والعلاج ببدائل النّيكوتين الطّريقة المثلى للإقلاع عن التّدخين بفعاليّة

References:

Find the Right Product(s) for You

اعثر على المنتجات المناسبة لك

قم بإجابة بعض الأسئلة القصيرة لمعرفة المنتج المناسب لك.

Conquer Your Cravings. Stay on Track.

Get our app and get support whenever you need it, wherever you are.